أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض والرئيس الفخري لجمعية “افتا” عن تبرعه وتبرع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض بمبلغ مليون ريال لصالح جمعية دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه “افتا” جاء ذلك خلال رعاية سموه وبحضور سمو نائبه مساء أمس سحور افتا الخيري المقام في قصر الثقافة في حي السفارات بحضور عدد من رجال الأعمال والداعمين للعمل الخيري.
كما تبرع صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير بمبلغ 5 ملايين ريال وتوالت التبرعات لتصل الى 8 ملايين ريال للمساهمة في مركز تشخيص وعلاج أطفال افتا الخيري البالغ كلفته 18 مليون ريال.
وعبر سموه في كلمة ألقاها بهذه المناسبة عن سعادته وسمو نائبه بأن يكونوا في ضيافة جمعية افتا هذه الجمعية التي أنشئت لعمل خيري يتعامل مع فئة غالية على قلوبنا جميعا من أبناء هذا الوطن الغالي وفي هذه الليلة المباركة من شهر رمضان المبارك الذي نجتمع فيه لدعم هذه الجمعية وتوفير متطلباتها لتقوم بواجبها على أكمل وجه بمشيئة الله تعالى.
أمير الرياض ونائبه تبرعا بمليون ريال والأمير سلطان بن محمد ب 5 ملايين ريال
وأضاف وكلي أمل بأن نقوم جميعا بدعم هذه الجمعية لتقوم بأعمالها وتنجز ما هو مطلوب منها وأشكر الدكتورة سعاد يماني وزملاءها في هذه الجمعية سواء متطوعين أو عاملين رسميين على ما قاموا به خلال الأربع سنوات الماضية وما تحقق في هذه الجمعية من انجازات طيبة وفعلا أنجزت الشيء الكثير لأطفال عزيزين على قلوبنا وكانوا على طريق سوف يوصلهم الى سلوكيات غير حميدة تتطلب منا العمل على الحد منها حيث هناك 15%من نسبة الأطفال بالمملكة لديهم الإفراط في الحركة وتشتت الانتباه ويمثلون أكثر من 1.5 مليون طفل فيجب علينا أن نعمل على تقويم هؤلاء الأطفال وتوفير كافة المتطلبات لعلاجهم إذا رأينا كما ذكرت الدكتورة يماني أن نسبة كبيرة من ذوي السلوكيات المتطرفة والمتواجدين في أعمال حدت بهم الى السجون كونهم يعانون من فرط الحركة ومن تشتت الانتباه في طفولتهم وفي الجانب الآخر هناك من المبدعين من كانوا يعانون من هذه الأعراض وأصبحوا أناسا بارزين في مجتمعهم وفي أوطانهم.
وأردف سموه قائلا أتمنى من الحضور وأعرف أن هناك من المدعوين ممن اعتذروا لتواجدهم خارج الرياض ولكننا سنلاحقهم وسنتصل بهم للقيام بواجبهم تجاه هذه الجمعية وآمل من الجميع المساهمة ابتغاء لوجه الله تعالى والحصول على الأجر والثواب وخدمة لأبنائنا الذين يعانون من هذا الفرط الحركي وتشتت الانتباه وباسمي وباسم أخي الأمير تركي بن عبد الله نشكر الحضور شكرا جزيلا من القلب ونتمنى للجمعية كل تقدم وازدهار وتوفير كل متطلباتها لخدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعا.
هذا وكان الحفل بدأ بكلمة لرئيسة لجمعية الدكتورة سعاد يماني عرفت فيها بالجمعية وأهدافها وما تحقق من انجازات وشرحت للحضور ماهية فرط الحركة وتشتت الانتباه والذي يقود للتعدي بالسلاح واستخدام المخدرات والسرقات والانزلاق وراء الانحرافات التي تقودهم الى السجن وانعكاساته على الأسرة الذي يؤدي الى الانفصال ما لم يكن هنالك وعي أسري ومجتمعي لاكتشافه مبكرا ومعالجته بإيجاد المراكز المتقدمة التي تفتقدها المملكة حتى يتحول من عضو خطر الى عضو فاعل وناجح كون 50% منهم موهوبين وجميع دول العالم تهتم بهذه الفئة في وقت يغيب عن العالم العربي ذلك الاهتمام.
وقدم احد الأطفال كلمة ترحيبية بسموه قائلا أهلا بصديق أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه واستعرض والده تجربته مع ابنه.
بعد ذلك كرم سموه الجهات المساهمة في حفل السحور الخيري.