تسعى جمعية دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه «افتا» إلى إنشاء عيادة خيرية متخصصة لذوي افتا، تستهدف علاج أكثر من 1170 طفلاً وطفلة مصابين سنوياً يمثلون المرحلة الأولى.
ولتحقيق ذلك المسعى أكدت رئيس الجمعية واستشاري المخ والأعصاب بالمستشفى التخصصي الدكتورة سعاد يماني ل «الرياض» أنها حاولت مرارا وتكرارا الاجتماع بالمسؤولين في وزارة المالية لمناقشة المشروع الوطني لدعم ذوي «افتا» الذي أقر في مجلس الوزراء، وتعيين ميزانية خاصة لتنفيذ المشروع، مشيرة أن محاولاتها لا زالت مستمرة.
وقالت إن تكلفة علاج طفل واحد من أطفال «افتا» هي 13 ألف ريال سنويا، ويكلف السهم الواحد 500 ريال، حيث إن كل كفالة تتكفل بتوفير 26 سهماً وتغطي تكلفة علاج طفل واحد لمدة عام كامل، كما أن التكلفة الشهرية هي 1065 ريالاً، مشيرة أن الجمعية تستقطب محبي الخير للمساهمة في كفالة طفل واحد من ذوي «افتا»، ولتنفيذ المشروع المتعثر منذ عامين بسبب عدم تخصيص الميزانية وتغطية التكاليف المالية، موضحة أن المقر جزء من التكلفة وأن الجمعية حتى الآن لا تملك مقراً دائماً لعيادتها المتخصصة، مشددة على أن المشروع يعد مسؤولية وطنية وإنسانية ودينية اتجاه الأطفال المصابين، وأن الجمعية تسعى إلى تقديم علاج متكامل ودوائي وتربوي وسلوكي في عيادات متخصصة.
وأشارت د. يماني أن الخير موجود في المجتمع والحكومة، وهؤلاء الأطفال يستحقون الدعم.
جاء ذلك على هامش السحور الخيري الذي أقامته الجمعية مساء يوم الخميس الماضي بمركز الملتقى على شرف عدد من صاحبات السمو الملكي والشخصيات الاجتماعية والذي أحيته أكثر من 10 متطوعات من صديقات «افتا»، قمن فيها بتعريف الضيوف على افتا وآلية الكفالة.
كما ألقت د. يماني كلمة أبانت فيها أن فرط الحركة وتشتت الانتباه يصيب 15% من أطفال المملكة، ويؤدي في حالة إهماله إلى فشل أكاديمي ومشاكل سلوكية واجتماعية ومشاكل قانونية، ويسهم في زيادة عدد المدمنين، موضحة أن هؤلاء الأطفال عند الاهتمام بهم تظهر علامات التفوق والنبوغ لديهم، حيث تصل نسبة الإبداع إلى 50 %، مشيرة إلى أنه بالرغم من أن الإبداع و«افتا» متلازمان إلا إنه للأسف لا توجد عيادات متخصصة تقدم لهما الخدمة الصحية المتكاملة.
وقد تضمن السحور الخيري انطلاقة أول إعلان تلفزيوني ل«افتا»، إضافة إلى شرح مبسط عن مزايا الانضمام لعضوية الجمعية.