أعلنت جمعية دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه “أفتا” في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، عن تنظيمها برنامج إعداد القادة الذي تنظمه بالتعاون مع الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، والذي يرافقه عدد من ورش العمل التي تستهدف الأهالي والمصابين من الأطفال والمراهقين والكبار، كما يترافق مع المؤتمر “برنامج مرشد أفتا الطلابي”؛ وهو تدريب مجاني يقدم للطلاب في المرحلة الجامعية وحديثي التخرج للحصول على معلومات عن اضطراب فرط الحركة لمدة يوم واحد، يليه امتحان في اليوم التالي للتأكد من تمكن الطالب من المادة، وهذا يؤهله للدخول في الأسبوع الذي يليه لحضور دورة مجانية في القيادة والإلقاء وتطوير الذات باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك في قصر طويق في حي السفارات في الفترة من 4-9 من شباط (فبراير) الحالي.
وقدمت الدكتورة سعاد عبد الله يماني استشارية مخ وأعصاب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض رئيسة جمعية دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، خالص شكرها لوزارة الصحة ومستشفى الملك فيصل للتعاون المشترك على استقطاب أطباء الأطفال وطب العائلة لحضور هذا التدريب الذي يقام لأول مرة في المملكة، وعلقت عليه الآمال لبناء قيادات شابة من الأطباء القادة، والذين سيعملون على رفع الخدمات الصحية في مناطق المملكة المختلفة للأطفال المصابين بالمشكلات الصحية المزمنة سواء المصابين باضطراب “أفتا” أو غيره، ولم تتمكن الجمعية من القيام بهذا المشروع الضخم إلاّ بعد دعم جهات متعددة وعلى رأسها شركة “سابك” و”بوينج” والتي حرصت على دعم الجمعية والمبادرة في ذلك، وشكرت “جانسن” وشركة “جي أس كيه” وجميع من دعم الجمعية، كما شكرت الأطباء والتربويين المشاركين في ورش العمل المتزامنة مع المؤتمر العالمي، متمنية أن تحقق الأهداف التي تطمح الجمعية إلى الوصول إليها من محو أمية المجتمع باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
ودعت الدكتورة يماني وسائل الإعلام إلى القيام بدورها في نشر ثقافة “أفتا”، وتنوير أفراد المجتمع بالاضطراب، وذلك تفعيلاً للأمر الملكي السامي الذي صدر من مجلس الوزراء والمتعلق بالموافقة على المشروع الوطني للتعامل مع الأطفال ذوي تشتت الانتباه وفرط الحركة بتاريخ (8/1/1430هـ). وتعد وزارة الثقافة والإعلام إحدى الوزارات التي أوكل إليها المشروع بعض المهام ومنها: طرح قضايا ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، واستثمار وسائل الإعلام بالتعاون مع المختصين، لتفعيل أساليب التوعية المناسبة لهذا الموضوع، من خلال الندوات والنشرات والكتيبات التي تنجزها هذه الوسائل كملاحق صحافية أو ملفات إعلامية، وتضمينها نوعية شاملة بأساليب مبسطة يفهمها العامة، إضافة إلى تكثيف جهود الإعلام التربوي في الجهات التي تقدم خدماتها ورعايتها للفئات الخاصة للتعريف بذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، إلى جانب تقديم برامج ومواضيع في الإذاعة والتلفزيون والصحف، لإرشاد الأسر وتوجيههم نحو الاكتشاف المبكر لأطفالهم المصابين بالاضطراب، وكيفية التعامل.
وشددت الدكتورة يماني على أهمية السماح بمشاركة المصابين بالاضطراب في البرامج الإعلامية كنماذج ناجحة من هذه الفئات، وتصميم مقاطع تلفزيونية للتوعية بهذا الموضوع، على أن تشير إلى أهمية التعامل السليم معها، وكذلك تكثيف الطرح الإذاعي والتلفزيوني والدرامي لخدمة هذه الفئة والتعريف باحتياجاتها وطرق التعامل معها، مع تشجيع المؤلف المواطن لإعداد مؤلفات علمية وتربوية تعالج القضايا المرتبطة بهذه الفئة، وتقديم الدعم الإعلامي للأنشطة المرتبطة بهذه الفئة.
وبيّنت أنّ القرار مازال دون تفعيل، على الرغم من مرور أكثر من سنتين على صدوره، ومازال عديد من أهالي الأطفال المصابين ينتظرون تفعيل اللوائح التنفيذية الخاصة به، امتداداً لكافة الجهود الرائدة في مجال رعاية وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم، ولضمان الحصول على الخدمات الصحية كالتأهيل والعلاج، والتربوية والاجتماعية من خلال تنسيق الخدمات بين الجهات الحكومية والخاصة، التي نص عليها القرار لتقديم الخدمات المناسبة لهم وتكفل الحصول على حقوقهم.
المصدر: جريدة الاقتصادية