انطلقت اليوم فعاليات الملتقى التطوعي النسائي الأول (نبراس نورة العطاء ) الذي نظمته أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات بالشراكة المجتمعية مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالتعاون مع مبادرة أنا هدفي، تحت رعاية حرم سمو ولي العهد ، صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز وذلك بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية بمشاركة العديد من القطاعات الحكومية والجمعيات الخيرية .
ويأتي هذا الملتقى استمراراً لتفعيل الاتفاقية بين نبراس والجامعة في تنفيذ البرامج المعتمدة من المشروع الوطني للوقاية من المخدرات “نبراس” الذي يحظى باهتمام من سمو ولي العهد وبمبادرة سخية من شركة الصناعات السعودية سابك بإقامة معارض وملتقيات وزيارات للطالبات في مقر نبراس وعمل برامج تدريبية لمنسوبات الجامعة وغيرها.
وأوضحت مديرة إدارة البرامج في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات هناء بنت عبد الله الفريح أن الملتقى تضمن 17 جلسة لورش عمل تتناول موضوعات قانونية وتطوعية ووقائية وتطويرية منها ( التطوع المميز، العمل التطوعي ومستقبله، أحمي أسرتك، كيف توظفين موهبتك بالتطوع، حقوق المدمنين) وغيرها يقدمها نخبة من الأكاديميين والمدربين المعتمدين والأخصائيين الاجتماعين، إلى جانب خمس جلسات لسماع قصص النجاح يشارك فيها 30 جهة مختلفة من حكومية وأهلية، مؤكدة أن تلك الفعاليات تهدف لاستثمار طاقات الفتيات في العمل التطوعي الوطني المستدام بمجال الوقاية من المخدرات.
وبيّنت الفريح أن الملتقى هدف إلى تعزيز الشراكة المجتمعية في العمل التطوعي بين المشروع الوطني للوقاية من المخدرات نبراس وعمادة خدمة المجتمع في جامعة الاميرة نورة وتنمية روح المواطنة الصالحة بترسيخ الحس الاجتماعي، تعزيز وترسيخ قيم العمل التطوعي بالمجتمع السعودي، توجيه الطاقات الشبابية ودعمها للتطوع في العمل الوقائي في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ، خلق وتعزيز ودعم المبادرات الشبابية التطوعية ذات الصبغة المستدامة في مجال العمل الوقائي من المخدرات، استقطاب عدد من المتطوعات وتأهيلهم ليكونوا ملمين في مجال الوقاية من المخدرات، لافتة إلى أنه يستهدف الفتيات من عمر (15- 35) سنة من المرحلة الثانوية والجامعية والعاملين في المجال التطوعي .
وأشارت الفريح إلى أنه سيتم غدا تخريج 27 طالبة من جنود نبراس حصلوا على 221 ساعة تدريبية ليصبحوا رائدات في المجال التطوعي، متمنية أن يصل عدد المتطوعين لنبراس في عام 2030 إلى مليون متطوع، مفيدة أنه تم توجيه دعوة لجميع القطاعات الحكومية والأهلية لحضور الملتقى والاستفادة من الفعاليات المقامة خلال يومي الملتقى، كما وجهت دعوة مفتوحة للجميع لإتاحة الفرصة للاستفادة من تلك الجلسات وورش العمل.
وانطلقت أولى الفعاليات بحضور كثيف بالمسرح حيث استعرضت 6 قصص نجاح في المجال التطوعي بجلسات حوارية ملهمة وهادفة تعزز المسؤولية الاجتماعية من خلال تبادل التجارب والخبرات تحدثوا فيها عن أبرز مواقفهم والصعوبات التي واجهوها وتجاوزهم على حل المشكلات، وكانت أبرزها قصة مستشارة في مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام مستشار تربوي وتعليمي في شركة “تطوير” للخدمات التعليمية المعلمة بشرى الدريهم والتي تناولت عن بدايتها في التطوع عام 2005م في مجال الدعم والإرشاد والتمويل للأسر المنتجة، ثم أسست مؤسسة لحلول الأعمال والتقنية ثم شركة 30 درجة للاستثمار، موجهة نصائح للحضور , وقال : إن الإبداع لا ينضب فلا تخافي من سرقة الأفكار ولا تخشي التقليد لكن ضعي لكي بصمة مميزة فتبقى هي إنجازك الذي يبقى أثره لتعم الفائدة للجميع إلى جانب الاطلاع وعدم التسرع والاندفاع لأي فكرة ، مؤكدة أن التشجيع العاطفي أهم من الدعم المادي.
وشاركتها الفنانة التشكيلية غزل السديس والتي سخرت موهبتها في التطوع بعمل لوحات ورسومات جدارية لمنشآت في جمعيات خيرية ومستشفيات ومدارس إلى جانب مشاركتها في معارض وملتقيات بتقديم ورش عمل للرسم والديكور مباشرة، مبينة أن التطوع يخلق للإنسان فوائد عديدة منها اكتساب خبرات جديدة، التعرف على اهتمامات جديدة، الحفاظ على الصحة، التعرف على فئات أفراد المجتمع وخلق صداقات في مجالات متنوعة، الإحساس بالفخر.
يذكر أنه صاحب الملتقى معرض ضم أكثر من 20 ركنا تعريفيا توعويا لكل من: مصلحة الجمارك، الأحوال المدنية، مركز تدريب وتطوير القدرات النسائية بالمديرية العامة للسجون، المديرية العامة لحرس الحدود، خدمات فرع السيدات بغرفة الرياض، جمعية صوت لمتلازمة داون، جمعية كيان للأيتام، جمعية بنيان الخيرية النسائية، جمعية فرط الحركة وتشتت الانتباه افتا، جمعية زهرة لسرطان الثدي، الجمعية السعودية للعمل التطوعي تكاتف، مبادرة انا هدفي، مبادرة قيادي انا، شركة صلة للعمل عن بعد، بالإضافة إلى أركان أعمال يدوية ورسم وعربات للمأكولات تابعة لمؤسسة أريس الوقفية والتي يعود ريعها لمستفيدي المؤسسة.