أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز باستضافة ألف مسلم من عدد من الدول من مختلف قارات العالم لأداء فريضة حج هذا العام 1430هـ، وذلك ضمن برنامج الاستضافة الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية.
وأوضح الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي المشرف العام على برنامج الاستضافة، إن هذه المكرمة الملكية «تدل على حرص خادم الحرمين الشريفين على مصالح المسلمين في شتى أرجاء المعمورة، كما تدل على العناية العظيمة التي يوليها ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية بالمسلمين في شتى أرجاء المعمورة، وتقوية العلاقة الإسلامية القائمة على كتاب الله، وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم».
وأشار الوزير إلى أن المسلمين المستضافين هذا العام ينتمون إلى دول أوروبا الشرقية، والبلقان، والقوقاز، ووسط آسيا، وأفريقيا، مبينا أن هذه الدول «كازاخستان، وتركمانستان، وطاجيكستان، وأرمينيا، وقبرص، وصربيا، ورومانيا، وأوكرانيا، وكرواتيا، والبوسنة والهرسك، وأوزبكستان، وقرغيزستان، وأذربيجان، وبلغاريا، وألبانيا، وكوسوفو، والتشيك، ومقدونيا، واليونان، وروسيا البيضاء، وغينيا كوناكري»، إلى جانب دول أفريقية متفرقة، مشيرا إلى أن إجمالي المستضافين منذ البدء في تنفيذ هذا البرنامج وحتى موسم الحج الماضي بلغ 14068 مسلما من مختلف دول العالم، وأكد أن الوزارة أعدت برنامجا خاصا للضيوف منذ لحظة وصولهم أرض المملكة، ليتمكنوا من أداء حجهم على الوجه الأتم.
إلى ذلك تنطلق وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين اليوم، فعاليات المؤتمر العالمي المشترك بين جمعية ومجموعة فرط الحركة وتشتت الانتباه «أفتا» والأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بعنوان: «الرعاية المتكاملة.. الأسلوب الأمثل للتعامل مع ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه»، وذلك على مدى خمسة أيام بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض.
ويشمل المؤتمر دورات عالمية تدريبية يشارك فيها أكثر من 25 خبيرا عالميا وإقليميا ومحليا من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، ومملكة البحرين، وسلطنة عمان، يتقدمهم مدير التشغيل في الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال جون أم فوربس و13 متحدثا لطرح آخر المستجدات العلمية والعالمية لجوانب الطرق الفعالة في التعامل مع اضطراب فرط الحركة.
من جهته، أكد الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير السعودية لدى المملكة المتحدة الرئيس الفخري لجمعية «افتا» أن رعاية خادم الحرمين الشريفين «تشكل دافعا قويا لجميع الجهات والأفراد العاملين على تنظيم المؤتمر للعمل تجاه جعله حدثا علميا متميزا يرتقي إلى مستوى طموحات القيادة وينتظم في عقد المبادرات الكريمة التي تبنتها في جميع المجالات مما جعل المملكة العربية السعودية تعرف عالميا باسم مملكة الإنسانية».
ويركز المؤتمر على مسار المختصين والأهالي والتربويين من خلال دورات مكثفة بالإضافة لمعرض تربوي طبي على هامش المؤتمر.
من جانب آخر صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على رعاية الملتقى الأول للجمعيات النسائية الخيرية في المملكة الذي تنظمه جمعية الملك عبد العزيز النسائية الخيرية في القصيم بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية خلال الفترة من 7 ـ 9 من الشهر الجاري، كما وجه بإنابة الأميرة نورة بنت محمد بن سعود بن عبد الرحمن لافتتاح الملتقى المشار إليه نيابة عنه.