أطلقت الجمعية السعودية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (إشراق)، يوم الجمعة 15 نوفمبر 2024، ملتقى “إشراق للبحوث والدراسات العلمية” ، وذلك في قاعة سوار للمؤتمرات بفندق كراون بلازا، المدينة الرقمية بالرياض.
يهدف الملتقى إلى دعم الأبحاث العلمية وتعزيز المعرفة في مجال اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، حيث بدأ بكلمة افتتاحية ألقتها سمو الأميرة نوف بنت محمد بن عبدالله آل سعود، رئيس مجلس إدارة “إشراق”، التي أشادت فيها بأهمية تبني المعرفة العلمية كأساس لبناء الخطط والبرامج المقدمة للمستفيدين. وأشارت سموها إلى ضرورة فهم الاحتياجات وتحديد مستوى الخدمات المطلوبة، مستندة إلى ممارسات علمية حديثة. كما أعلنت سموها عن إطلاق ” منحة إشراق للبحوث والدراسات العلمية والابتكار” التي تهدف إلى تشجيع الباحثين على تقديم أبحاث تخصصية تسهم في تطوير المحتوى العلمي المحلي، ودعم الابتكار والاستدامة في مجال ADHD.
من جهتها، ألقت الأستاذة نوال بنت محمد الشريف، المدير التنفيذي لجمعية “إشراق”، كلمة أكدت فيها التزام الجمعية بالمساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، وذلك من خلال تعزيز إسهامها في الناتج المحلي، وتفعيل دور القطاع غير الربحي. وأوضحت الشريف أن الجمعية تضع البحث العلمي والاستثمار المعرفي في مجال ADHD على رأس أولوياتها، ضمن رؤية علمية تهدف إلى تعزيز الخدمات والبرامج المساندة للمتأثرين بالاضطراب في المملكة.
وشملت أجندة الملتقى جلسات حوارية تناولت جوانب مختلفة، منها الدراسات الاستطلاعية حول مشروع المسح الوطني لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. كما ناقش الملتقى المرحلة القادمة للمسار العيادي للمشروع، إضافة إلى جلسة بعنوان “المعرفة بداية الحل: منظومة عمل وليست مجرد معلومة”، حيث استعرضت جهود الجمعية في المجالات العلمية والتثقيفية، مثل مجلة ركز التطوعية، ومبادرات أكاديمية أخرى.
يجمع الملتقى نخبة من الباحثين والمتخصصين في الصحة النفسية وعلوم السلوك، ويهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعات الصحية والأكاديمية، بما يسهم في دعم الابتكار في القطاع الصحي، وتحسين جودة الخدمات المقدمة، وتحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية “إشراق” هي جمعية أهلية غير ربحية تهدف إلى تقديم الدعم الشامل للأفراد ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وضمان حقوقهم، ونشر الوعي المجتمعي حول الاضطراب، إضافة إلى تقديم برامج تدريبية وتعليمية مستمرة للمربين والممارسين الصحيين في هذا المجال.