تخطى إلى المحتوى

افتـا والغضب

وجه غاضب
“Angry People 17“ by Alvaro Tapia is licensed with CC BY-NC-ND 2.0.

الغضب شعور طبيعي يصيب أي شخص ولكن تزيد حدته عند الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (افتا) وذلك بسبب صعوبة التحكم بالاندفاعية (أحد أعراض افتا) مما يجعل المشاعر القوية كالغضب تتحكم بتصرفات الشخص فعندما يجتمع كلاً من الغضب والاندفاعية ويبدأ بتوجيه كلمات جارحة  أو تصرفات عنيفة دون التفكير بالعواقب التي سيندم عليها لاحقاً.

مسببات الغضب

من أكثر مسببات الغضب لدى ذوي افتا البيئة المحيطة، القلق، الصعوبات المالية، الاضطهاد، المشاكل العائلية،والعادات السيئة كالتدخين، وهناك أسباب جسدية لا يستطيع الشخص التحكم بها مثل الهرمونات في سن المراهقة.

التأثير السلبي للغضب على الآخرين

هناك عدة آثار سلبية لتفريغ الغضب على الآخرين ومنها:

  • إيذاء مشاعر الآخرين

أحياناً ذوي افتا يفرغون غضبهم في غير محله لعدم قدرتهم على التحكم به، فمثلاً عندما ينزعج الشخص المصاب بافتا من ردة فعل مديره في العمل فيغضبه ذلك ولايستطيع أن يفعل شيئاً، فيعود إلى المنزل غاضباً، ويفرغ ذلك الغضب على عائلته وبالتالي يؤذي مشاعر أشخاص يعنون له دون قصد.

  • مشاكل صحية/ نفسية

يعتبر الغضب شعور طبيعي يختلف في حدته من شخص إلى آخر، فغضبك على الآخرين يؤثر على صحتهم ويسبب لهم ارتفاع في ضغظ الدم والصداع والقرحة بل أيضاً يضعفهم ويثبط ثقتهم بنفسهم ويسبب لهم اكتئاب وشعور بالذنب ويصبحون منعزلين عن المجتمع.

  • فقدان ثقة الآخرين

عندما تغضب على شخص تهتم لأمره (أمك، زوجتك، ابنك، صديقك…) فغالباً تهتز العلاقة وتضعف الثقة بينكما مع مرور الوقت، وأيضاً

ستنقل لهم طاقتك السلبية من الغضب مما تجعلهم ينقلون هذا الغضب للآخرين، وستتكون بذلك حلقة مفرغة من نوبات الغضب لا نهاية لها.

  • مشاكل اجتماعية

قد يسبب لك الغضب مشاكل في علاقاتك الاجتماعية مع الآخرين (شخصية، مهنية…) ففي لحظة غضب قد تتلفظ بألفاظ غير ملائمة فتخسرعلاقتك مع صديقك أو قد تتسبب بانفصالك عن زوجتك.

 تأثير الغضب على الشخص نفسه

  • صعوبة الاستمرارية في العمل.
  • الشعور بالحرج أمام الآخرين.
  • صعوبة في تقييم الآخرين.
  • قد يؤدي إلى مشاكل صحية (الصداع، ارتفاع ضغط الدم).

التحكم بالغضب:

  • أُخرج من المكان الذي كنت فيه وأعطِ نفسك مجالاً لتهدأ.
  • توضأ وصلِّ ركعتين.
  • عبِّر عن مشاعرك بالكتابة.
  • غيِّر من بيئتك قدر الإمكان كل فترة، فالإنسان بطبيعته ملول ولهذا حاول أن تغيّر وتتغير.
  • إذا وصل غضبك لدرجة سيئة بشكل يؤثر على حياتك اليومية قم باستشارة طبيب نفسي.