منذ ظهور الألعاب الإلكترونية تعلق بها المراهقون والأطفال لدرجة الإدمان وذلك نظراً لما تقدمه من متعة وإثارة بشكل محبب، وكلما تقدمت التقنيات المستخدمة في صناعتها ازداد تعلقهم بها. وهناك الكثير من الألعاب التي تنمي الفكر والإدراك عند الأطفال، كما توجد أيضاً ألعاب تنمي سلوكيات سلبية عند الأطفال كالعنف والسيطرة بسب قضائهم وقت طويل أمام تلك الألعاب, مما يجعل الآباء والأمهات في تساؤل دائم عن ألعاب الفيديو وعلاقتها بالأمراض والاضطرابات المختلفة .
ألعاب الفيديو والإصابة بافتا:
لايوجد دراسة حتى الآن توضح العلاقة بين ألعاب الفيديو والإصابة بافتا. ولكن من الملاحظ أن هناك أطفال مصابون بافتا لا يستخدمون ألعاب الفيديو، وبالمقابل هناك أطفال مدمنون على ألعاب الفيديو ولم يتم تشخيصهم بافتا، فبالتالي إذا كانت العلاقة بين ألعاب الفيديو وافتا “علاقة سبب ومسبب” فسيكون نمط الإصابة بالاضطراب واضح وكثير الانتشار، ولكن يرتبط الاثنان ببعضهما، فالإدمان على ألعاب الفيديو بالنسبة لأطفال ذوي افتا قد يزيد ذلك من حدة الأعراض لديهم، وأما بالنسبة للأطفال العاديين فقد يسبب لديهم ضعف بالقدرة على الانتباه.
سبب انجذاب أطفال ذوي افتا لألعاب الفيديو:
تتطلب ألعاب الفيديو التي يلعب بها طفلك ردة فعل سريعة محاكاةً لمتطلبات اللعبة وإلا سيتعرض للخسارة، وكونها تحتاج إلى تصرف سريع لمجارات اللعبة، فهي لا تترك مجالاً للطفل في التفكير بأي شيءٍ آخر.
منافع ومضار ألعاب الفيديو:
من منافع ألعاب الفيديو أنها تُحسِّن التنسيق بين الحواس “النظر، حركة اليد”، كما أنها تعزز من مهارات المشاعر والتفكير المنطقي. ولكن في المقابل نجد هناك بعضاً من المضار لها ومنها أنها يمكن أن يدمن عليها الطفل وتزيد من العنف لديه، كما أنها تؤدي للكسل وقلة الحركة مما يسبب له السمنة والانعزال الاجتماعي.
نصائح للحد من استخدام ألعاب الفيديو:
- حاولي أن تستخدمي ألعاب الفيديو كمكافئة لطفلك عندما يُحسن التصرف أو ينجز واجباته ومهامه اليومية.
- حددي لطفلك ساعة كحد أقصى في اليوم للعب بألعاب الفيديو.
- حاولي أن تطلعي على تقييم ألعاب الفيديو لتتعرفي على مايناسب عمر طفلك.
- ضعي قوانين صارمة لاستخدام ألعاب الفيديو في البيت.
- كوني قدوة جيدة لطفلك في استخدام التلفاز، و لا تسرفي في مشاهدته.