تخطى إلى المحتوى

تأثير افتا على المراحل العمرية للمرأة

تتغير الطبيعة الفسيولوجية للمرأة خلال مراحلها العمرية المختلفة، وبالتالي قد يؤثر هذا التغير على الأعراض المصاحبة لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه “افتا” وفعالية العلاج الدوائي المستخدم.

المرأة في سن البلوغ:

من المعروف أن فترة المراهقة هي بداية  التغيرات الهرمونية لدى الفتيات والتي قد تبدأ عادةً من سن العاشرة وحتى سن  التاسع عشر وتتميز هذه الفترة بالمزاج المتقلب والمشاعر المتضاربة والرغبة الجادة بالاستقلالية، وفي حال لم تتم تلبية مطالب فتاة افتا تبدأ التصرف بعدوانية والتراجع دراسياً , وقد يصل الأمر إلى تعريض نفسها إلى خطر الإدمان والاكتئاب وغيرها من المخاطر التي تهدد حياتها.

وقد تؤثر التغيرات الهرمونية (هرمون الاستروجين و البروجيستيرون) في سن البلوغ على فعالية دواء افتا مما قد يتطلب تغيير في الجرعة أو تغييرالدواء بأكمله.

الحل :

لمساعدة ابنتك على بناء شخصية مستقلة، علميها استراتيجيات لتنظيم وقتها وركزي على نقاط قوتها واستغلي هذه النقاط في أصعب ظروفها، وعلميها معرفة وقت دورتها الشهرية وكيفية تخفيف أعراضها ( الرياضة، الابتعاد عن الأطعمة المالحة والحلوة وتناول الأطعمية الصحية وتجنب الكافيين والحصول على النوم الكافي) قبل أسبوع من بدأ الدورة الشهرية.

أما بالنسبة لفعالية العلاج الدوائي ناقشي تغيير الجرعة أو الدواء مع طبيب ابنتك.

سن الإنجاب:

يعزز هرمون الاستروجين المزاج الجيد في الدماغ في الأسبوعين الأولى بعد انتهاء فترة الدورة الشهرية، وبعد هذين الأسبوعين سيرتفع هرمون البروجستيرون الذي بدوره إبطال مفعول هرمون الاستروجين في الدماغ وبالتالي يضعف فعالية الأدوية المنشطة لافتا.

الحل:

قومي بستجيل الأعراض في جدول لمدة ثلاثة أشهر وحاولي التعرف على نمط تغير أعراض افتا، سواءً بتحسن أو تدهور وابلغي طبيبك بتلك التغيرات.

الحمل والولادة:

للأسف لا يوجد حتى الآن علاج فعال لأعراض افتا وقت الحمل، قد يقوم بعض الأطباء بصرف أدوية قد تؤثر على صحة جنينك، وقد يمنتع البعض الآخرعن ذلك ويكتفون بالعلاج السلوكي فقط، لذلك عليكِ باستشارة طبيبكِ وناقشيه عن الأدوية الآمنة التي تستطيعين استخدامها خلال فترة حملك، وفي حال حدوث حمل غير مخطط له أثناء استخدامك للدواء المعتاد فلا تقلقي واستشيري طبيبك.

 

سن انقطاع الدورة الشهرية: (سن اليأس):

عادةً في هذه الفترة تتعرض المرأة للاكتئاب ويقل الإدراك الذهني لها، وذلك بسبب نقص هرمون الاستروجين مما قد يؤثر على أدائك في أعمالك اليومية، فعندما تزداد أعراض انقطاع الدورة الشهرية فيجب عليك استشارة طبيبك بشأن الدواء والجرعة.

تؤثر قلة الأبحاث والمعلومات المرتبطة بافتا لدى المرأة في جميع مراحلها العمرية على إيجاد بدائل وحلول للتغيرات الهرمونية التي تؤثرعلى العلاج الدوائي والسلوكي لافتا، فلا تحاولي الاعتماد على مصادر غير موثوقة كتجارب شخصية لأفراد آخرين أو مواقع إلكترونية، واعتمدي دائماً على الاستشارة الطبية كمصدر أساسي لمعلوماتك.