بدأ التدريب الإرشادي لهذا الاضطراب في أواخر التسعينات وقد لاحظ الأفراد فعالية الطرق المتبعة لمساعدة ذوي افتا. تطلق كلمة مدرب افتا على شخص متخصص باحترافية لمساعدة ذوي افتا لمواجهة المصاعب و التحديات التي تعترض حياتهم اليومية و تقودهم لتجاوز العقبات التي يسببها هذا الاضطراب لهم سواء في العمل أو في المدرسة أو حتى في منازلهم. مدربي افتا متخصصين في الآتي:
- ابتكار أساليب و نماذج للمحافظة على أداء ذوي افتا لواجباتهم اليومية .
- تحسين قدرتهم على أداء المهام التي تطلب منهم والتي تتطلب النظام والالتزام.
- وضع قوانين وبرنامج روتيني للمتابعة اليومية
- المساعدة على التخطيط للمشاريع اليومية و إدارة الوقت.
- زيادة التوعية الذاتية لدى ذوي افتا.
- وضع الأهداف وتسهيل السبل المتبعة لتحقيقها.
- تحسين نمط الحياة مثل النظام الغذائي المتبع و النوم و التمارين الرياضية.
- تعزيز التواصل الاجتماعي لديهم و تقوية علاقتهم بالآخرين.
- تحديد الأولويات في التحديات التي تواجههم والعمل على التحكم بها مثل /السيطرة على نوبات الغضب و تعزيز الثقة بالنفس.
- تحديد نقاط القوة والتركيز عليها لضمان الاستفادة القصوى منها مثل القدرة على القيام بمهام متعددة في الوقت ذاته.
المدرب الخاص بافتا أو كما يطلق عليه المرشد لذوي افتا لا يندرج ضمن إطار تخصصه جلسات العلاج النفسي بل تركيزه الأساسي منصب على الطرق العلمية التي أثبتت نتائجها الإيجابية على حياة ذوي افتا في حال تم إتباعها بدقة وإتقان.
يلجأ العديد من ذوي افتا لوضع خطة علاجية مشتركة بين الطبيب النفسي والمدرب الإرشادي لافتا وذلك لضمان أكبر فائدة ممكنة.
غالباً ما يستمر مدرب افتا بمساعدة الشخص المصاب لمدة لا تقل عن ستة أشهر ويستمر الإشراف عليهم بعد ذلك عن طريق الاستشارات الهاتفية لمدة ثلاث لأربع مرات أسبوعياً.
وفقاً للدراسة التي أجريت على 127طالباً مصاباً بافتا من 8 جامعات مختلفة وجدت منظمة edge أن الاستشارات التدريبية أثبتت فعاليتها و تأثيرها الإيجابي الكبير في مساعدة هذه المجموعة من الطلاب و تحسين أدائهم الأكاديمي بشكل لافت وملحوظ.
ولقد أجريت دراسة أخرى على مجموعتين من طلاب افتا بحيث تم الإشراف على أحد هذه المجموعات من قبل مدرب إرشادي لافتا و استثناء المجموعة الأخرى وقد أثبتت هذه المقارنة نتائج مذهلة بشكل كبير.
حيث وجد أن المجموعة التي تم الإشراف عليها ومتابعتها المستمرة من قبل مدرب إرشادي لافتا أحرزت 182,67 نقطة كمعدل نهائي بينما حازت المجموعة الأخرى على معدل نقاط لم يتجاوز 64.05 وذلك وفقاً لحسابات معيار (LASSI).