تخطى إلى المحتوى

معًا نتطوع ونصنع الكثير لأنفسنا وللآخرين

قد يعتقد البعض أن العمل التطوعي مجرد إسهامات   تفيد الغير دون الحصول على أيّ مردود بالمقابل، لكن للحقيقة التطوّع يعود بالفوائد أولًا على المبادِر نفسه قبل الفئة المستهدَفة وذلك من خلال:

تحقيق واحترام الذات وبالتالي زيادة الثقة بالنفس والرضا عنها
تطوير المهارات القيادية
تعزيز وتقوية مهارات التواصل
الشعور بالسعادة والرضا (العطاء سعادة نقية)
تعزيز الانتماء إلى الوطن والمجتمع
تعزيز السيرة الذاتية للمتطوع المبادر

ولذلك تذكر دائمًا أنك لا تملك فقط ما تقدمه للآخرين، ولكنك تستفيد منه بدرجة أعمق.

 وأيضًا كن واعيًا أنك حينما تتطوع وتساعد بكل محبة وعطاء ستشعر بفرح وانتماء وإنجاز وتحقيق وثقة وتواصل ومشاعر كثيرة جدًّا لا حدود لها.

تشرفت بالتطوع في برنامج مستشارك بجمعية إشراق، فكانت من أجمل اللحظات التي لمست فيها مدى الاستفادة التي قدمتها للآخرين ولنفسي أيضًا،  حيث إنني قد تعلمت الكثير من الأشخاص ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، ليس فقط عن مفهوم الاضطراب نفسه ولكن أيضًا نظرتي إلى الحياة عمومًا.

سبحان الله، عندما نتواصل مع فئة مختلفة في طريقة إدراكها، يجعلنا هذا ننظر ونشعر بطريقة مختلفة تمامًا لما كنا نظنه مألوفًا مضمونًا، فنصبح أكثر عمقًا وأكثر امتنانًا.

معًا نتطوع ونصنع الكثير لأنفسنا وللآخرين؛ فالتطوع يجعل العالم أكثر إشراقًا بالخير والبركات.

أ.د. هديل بنت فخري دغش

استشاري صيدلة إكلينيكية

مجمع إرادة (الأمل للصحة النفسية بالرياض)

الوسوم: